كيف نصبر على المرض وفقد الأحبة؟!
كيف نصبر على المرض وفقد الأحبة؟!
قراءت موضوعا جميلا للأستاذ الداعية الأسلامي مصطفي حسني و أحببت أن أعرض هذا الموضوع حتي يصبر كل من فقد عزيز أويصبر علي أبتلاء الله ويحمد فضلة ونعمتة وهذا كان الموضوع:
قد يطلب الإنسان من الله المال، ولأن الإنسان أحيانا يدعو بشيء فيه شر له، لذلك قد لا يستجيب الله له الآن ويعطيه ذلك المال الذي أراد، لكنه يعطيه إياه في وقت يصلح فيه قلب هذا الإنسان لشكر النعمة.. "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"..
يعني استغنى عن الله لأنه رأى المال ولم يرَ فضل الله عليه فطغى وكسّر كلام الملك لأنه ظن أن هذا المال جعله غير محتاج إلى الله، وقِس على هذا كل نعمة تأخرت علينا فإن الله يرى لنا الخير في تأخيرها.
ومنها أيضاً ابتلاء المرض والمرض شيء كتبه الله على عباده في الدنيا لحكم كثيرة عنده، كلها خير؛ لأن الخير كله من عند الله كما كان يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: "لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك".
لذلك من حكم الله في بلاء المرض والألم أن الله قد يكون قد كتب لأحد الناس منزلة عالية عنده في الجنة لكن هذا الشخص لم يبلغها بأعماله لأنها قليلة لا تبلغه هذه المنزلة والمُلك العالي في الجنة؛ فقد يبتليه حتى يرفعه لهذه المنزلة وكما في الحديث: "إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه حتى يبلغه المنزلة التي له"، ومن الحكم الرحيمة للبلاء أنه يكفر سيئات العبد الذي أرد الله له أيضاً الخير في الآخرة ودخول الجنة دون حساب ولا عذاب، ولكن هذا العبد عنده سيئات فيأتي البلاء ليرفع قدره إلى ما أراد الله له، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من هم أو غم أو نصب أو وصب حتى الشوكة يشاكها المؤمن إلا خفف الله بها من خطاياه"..
النصب هو التعب
الوصب المرض
لذلك المرض إما رفع للدرجات التي لم تبلغها الأعمال أو تكفير للسيئات حتى نلقى الله وهو راضٍ عنا؛ لذلك ورد في الحديث: "لا يزال البلاء بالعبد في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة".فهل الأحسن أن يمرض أحد الناس بصداع يستمر معه ساعات وهو في الدنيا وسط أهله، أم يقضي هذه الساعات نفسها لكن في قبره وهو مظلم؟؛ لذلك إذا أراد الله أن ينير لنا قبورنا وآخرتنا كلها ولكن ذنوبنا كثيرة قد يبتلي الإنسان ببعض الأوجاع حتى يخفف عنه من سؤال الآخرة.
وأيضاً من الابتلاءات ابتلاء سعة الرزق لأن الابتلاء ليس فقط بالصبر وإنما إذا وسّع الله علينا وفتح علينا وكثرت أرزاقنا فهذا اختبار لنا هل سنشكره أم سنعصيه بنعمه علينا.
وذلك كما قلنا إن المال والنعم يكونان سببا في استغناء كثير من الناس عن طاعة الله والانصراف عن مرضاته إلى الاستمتاع بهذه النعم بطريقة محرمة؛ لذلك إذا تأكّد العبد أن هذا الفتح من الله عليه هو اختبار هل سيشكر أم أنه سينكر فضل الله عليه ويعصيه فإن العبد سيفكر قبل أن يتصرف في نعم الله وفي ماله ماذا سيفعل به... هل سيكون هذا المال وهذا الجاه وسيلة لإسعادي في الدنيا ونجاتي في الآخرة أم أنه سيكون وسيلة للإسعاد في الدنيا ويطول السؤال والحساب في الآخرة، يقول الله تعالى: "فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار".
لذلك إذا أردت أن تشكر النعمة وتنجح في الاختبار فاشكر الله بأربعة أشياء:
1- حب المنعم
2- التحدث بالنعمة.. "وأما بنعمة ربك فحدث"
3- قول الحمد لله كثيراً.
4- أن تستخدمها في طاعة الله.
ونختم بابتلاء فقد الأحبة، والكلام عن الموت لا يحبه الناس نظرا لأنه مرتبط بفقد الأحبة ولكن إذا فارقنا الأحبة يجب أن نعلم أنهم في مكان هو خير مما نحن فيه؛ لأن الله أكرمهم في الدنيا بالإسلام وأكرمهم برزقه ورحمته بهم وهذا كله في الدنيا فإذا انتقلوا إلى جواره انتقلوا إلى جوار الكريم الذي من جاوره سعد ورزق من أوسع الأبواب.
لذلك "في يوم من الأيام كان هناك أحد الصحابة يحضر مجلس النبي وابنه على كتفه وهو يلعب معه ونظرات الحب تظهر من الأب لابنه فسأله رسول الله فقال له: أتحبه؟ فقال يارسول الله: أحبك الله كما أحبه، وهذا من شدة حبه لولده..
ثم امتنع الصحابي عن حضور مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه الرسول عليه الصلاة والسلام فعلم أن ابنه مات فذهب إليه فوجده حزينا فقال له: أما ترضى ألا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا جاء يسعى حتى يفتحه لك".
لذلك إذا مات حبيب لك فاعلم أنه ذهب للقاء حبيب هو يحبه أكثر منك لأن الله أرحم بعباده من آبائهم وأمهاتهم..
لذا أوصي نفسي، وأوصيكم إذا حدث شيء خيراً كان أم شراً فلنتذكر أن الأمر كله بيد الله، وأن نفكر في حكمة الله فيه وماذا أراد أن يعلمنا، والخير الذي سيحدث لنا عاقبة صبرنا على هذا البلاء وكما قال الله تعالى: "إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين".
اللهم يصبر ويغفر ويرحم ويهدي الأمة الاسلامية جميعا الأحياء منهم والأموات
قد يطلب الإنسان من الله المال، ولأن الإنسان أحيانا يدعو بشيء فيه شر له، لذلك قد لا يستجيب الله له الآن ويعطيه ذلك المال الذي أراد، لكنه يعطيه إياه في وقت يصلح فيه قلب هذا الإنسان لشكر النعمة.. "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"..
يعني استغنى عن الله لأنه رأى المال ولم يرَ فضل الله عليه فطغى وكسّر كلام الملك لأنه ظن أن هذا المال جعله غير محتاج إلى الله، وقِس على هذا كل نعمة تأخرت علينا فإن الله يرى لنا الخير في تأخيرها.
ومنها أيضاً ابتلاء المرض والمرض شيء كتبه الله على عباده في الدنيا لحكم كثيرة عنده، كلها خير؛ لأن الخير كله من عند الله كما كان يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: "لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك".
لذلك من حكم الله في بلاء المرض والألم أن الله قد يكون قد كتب لأحد الناس منزلة عالية عنده في الجنة لكن هذا الشخص لم يبلغها بأعماله لأنها قليلة لا تبلغه هذه المنزلة والمُلك العالي في الجنة؛ فقد يبتليه حتى يرفعه لهذه المنزلة وكما في الحديث: "إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه حتى يبلغه المنزلة التي له"، ومن الحكم الرحيمة للبلاء أنه يكفر سيئات العبد الذي أرد الله له أيضاً الخير في الآخرة ودخول الجنة دون حساب ولا عذاب، ولكن هذا العبد عنده سيئات فيأتي البلاء ليرفع قدره إلى ما أراد الله له، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من هم أو غم أو نصب أو وصب حتى الشوكة يشاكها المؤمن إلا خفف الله بها من خطاياه"..
النصب هو التعب
الوصب المرض
لذلك المرض إما رفع للدرجات التي لم تبلغها الأعمال أو تكفير للسيئات حتى نلقى الله وهو راضٍ عنا؛ لذلك ورد في الحديث: "لا يزال البلاء بالعبد في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة".فهل الأحسن أن يمرض أحد الناس بصداع يستمر معه ساعات وهو في الدنيا وسط أهله، أم يقضي هذه الساعات نفسها لكن في قبره وهو مظلم؟؛ لذلك إذا أراد الله أن ينير لنا قبورنا وآخرتنا كلها ولكن ذنوبنا كثيرة قد يبتلي الإنسان ببعض الأوجاع حتى يخفف عنه من سؤال الآخرة.
وأيضاً من الابتلاءات ابتلاء سعة الرزق لأن الابتلاء ليس فقط بالصبر وإنما إذا وسّع الله علينا وفتح علينا وكثرت أرزاقنا فهذا اختبار لنا هل سنشكره أم سنعصيه بنعمه علينا.
وذلك كما قلنا إن المال والنعم يكونان سببا في استغناء كثير من الناس عن طاعة الله والانصراف عن مرضاته إلى الاستمتاع بهذه النعم بطريقة محرمة؛ لذلك إذا تأكّد العبد أن هذا الفتح من الله عليه هو اختبار هل سيشكر أم أنه سينكر فضل الله عليه ويعصيه فإن العبد سيفكر قبل أن يتصرف في نعم الله وفي ماله ماذا سيفعل به... هل سيكون هذا المال وهذا الجاه وسيلة لإسعادي في الدنيا ونجاتي في الآخرة أم أنه سيكون وسيلة للإسعاد في الدنيا ويطول السؤال والحساب في الآخرة، يقول الله تعالى: "فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار".
لذلك إذا أردت أن تشكر النعمة وتنجح في الاختبار فاشكر الله بأربعة أشياء:
1- حب المنعم
2- التحدث بالنعمة.. "وأما بنعمة ربك فحدث"
3- قول الحمد لله كثيراً.
4- أن تستخدمها في طاعة الله.
ونختم بابتلاء فقد الأحبة، والكلام عن الموت لا يحبه الناس نظرا لأنه مرتبط بفقد الأحبة ولكن إذا فارقنا الأحبة يجب أن نعلم أنهم في مكان هو خير مما نحن فيه؛ لأن الله أكرمهم في الدنيا بالإسلام وأكرمهم برزقه ورحمته بهم وهذا كله في الدنيا فإذا انتقلوا إلى جواره انتقلوا إلى جوار الكريم الذي من جاوره سعد ورزق من أوسع الأبواب.
لذلك "في يوم من الأيام كان هناك أحد الصحابة يحضر مجلس النبي وابنه على كتفه وهو يلعب معه ونظرات الحب تظهر من الأب لابنه فسأله رسول الله فقال له: أتحبه؟ فقال يارسول الله: أحبك الله كما أحبه، وهذا من شدة حبه لولده..
ثم امتنع الصحابي عن حضور مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه الرسول عليه الصلاة والسلام فعلم أن ابنه مات فذهب إليه فوجده حزينا فقال له: أما ترضى ألا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا جاء يسعى حتى يفتحه لك".
لذلك إذا مات حبيب لك فاعلم أنه ذهب للقاء حبيب هو يحبه أكثر منك لأن الله أرحم بعباده من آبائهم وأمهاتهم..
لذا أوصي نفسي، وأوصيكم إذا حدث شيء خيراً كان أم شراً فلنتذكر أن الأمر كله بيد الله، وأن نفكر في حكمة الله فيه وماذا أراد أن يعلمنا، والخير الذي سيحدث لنا عاقبة صبرنا على هذا البلاء وكما قال الله تعالى: "إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين".
اللهم يصبر ويغفر ويرحم ويهدي الأمة الاسلامية جميعا الأحياء منهم والأموات
nour al_bakri- المشرفون
- عدد الرسائل : 343
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى