نيفيجاتور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدد ملامح شخصية طفلك وهو جنين!!

اذهب الى الأسفل

حدد ملامح شخصية طفلك وهو جنين!! Empty حدد ملامح شخصية طفلك وهو جنين!!

مُساهمة  nour al_bakri الأحد ديسمبر 30, 2007 6:58 pm

شغلت مسألة التربية أذهان الآباء والأمهات والقائمين على شؤون التربية والتعليم، فبرزت تساؤلات عدة تدور حول التربية، منها: هل يربي الطفل على مبادئ التربية الحديثة في البيت والمدرسة والمجتمع بكافة مؤسساته؟ أم يربي على نهج وقيم الآباء والأجداد؟
حدد ملامح شخصية طفلك وهو جنين!! Ganenwaldeeux4

وهل هذا النهج يصلح لهذا الزمان؟ وما الوسائل والأساليب التي نتبعها في التربية؟ إلى غير ذلك من التساؤلات التي تثير القلق والحيرة عند المربين.


·التربية الإسلامية أم الحديثة؟

قد تفضل بعض الأمهات تربية طفلها على مبادئ التربية الحديثة حتى يستطيع مسايرة التطور الحضاري الحاصل، وتجنبه العقد والأزمات النفسية التي قد تأتي من تربيته على العادات والتقاليد الموروثة من الآباء والأجداد!! وإذا سألتها لماذا لا تربين طفلك على النهج التربوي الإسلامي؟ فتجيب قائلة: إنني فعلاً أربيه على النهج التربوي الإسلامي، فأعلمه أحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج، أما الآداب (الإتيكيت) والعلوم والأخلاقيات فمن مبادئ التربية الحديثة حتى لا يصبح طفلي معقداً لا يستطيع مسايرة هذا الزمان! عجباً.. هل انحصرت التربية الإسلامية في تعليم الطفل العبادات؟
أليست هذه التربية الفريدة المنطلقة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه الكريم " صلى الله عليه وسلم" بأحكامها وتشريعاتها وآدابها وأخلاقياتها وحدودها هي التي ربت صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فكانوا خير أمة أخرجت للناس؟


وسوف نستعرض دور التربية الإسلامية بشمولها وتكاملها وعظمتها في تربية الإنسان المسلم في المرحلة الجنينية.

· المرحلة الجنينية

هذه المرحلة لها تأثير كبير في تكوين شخصية الطفل إما سلباً أو إيجاباً على قدر الرعاية والاهتمام والتوجيه الذي يلقاه في كل مرحلة حسب متطلباتها التربوية والنفسية والسلوكية والعاطفية. وتكمن أهمية هذه المرحلة في استقرار الجنين تسعة أشهر في رحم المرأة، تتحدد فيها صفاته الوراثية، وتظهر خصائصه البشرية، وتتشكل المعالم الأساسية لشخصيته وقدراته واستعداداته وطاقاته المستقبلية.

وهناك عوامل مختلفة تؤثر في شخصية الطفل، وهو في رحم أمه، لابد من مراعاتها حتى يكون تأثيرها إيجابياً عليه، وهي:

1- غذاء الأم:
لابد أن يكون غذاء الأم متكاملا، وذلك لأنه كما ثبت طبياً أن " لنوع الطعام وكميته أثراً بالغاً في حياة الجنين، فأي نقص في الفيتامينات الضرورية للغذاء الكامل يحدث أثاراً مختلفة في الجنين فيصاب بالضعف العقلي أو ببعض العيوب البدنية كالكساح أو البلاجرا أو الهزال".

2- صحة الأم:
الأمراض التي تصيب الأم قد تنتقل إلى الجنين عن طريق العدوى مما يؤخر نموه، وقد قال في ذلك ابن الجزار القيرواني في كتابه " سياسة الصبيان": "أن تكون الأم صحيحة سليمة غير سقيمة، فإنها إن كانت سقيمة انتقل سقمها إلى الصبي؟ وقال أيضاً : " إن الذي يحتاج إليه من المرأة عند طلب الولد منها أمران:أحدهما من البدن، والآخر من النفس، وذلك أول صلاح الولد، والأساس الذي يبنى عليه تأديبه، فالذي من البدن اعتدال مزاج الطفل، وأن تكون المرأة خيرة صحيحة البدن، وأما الذي من النفس فصحة القريحة وقوة الذهن وتهذيب الخاطر".

وقال في ذلك أيضاً ألكسس كاريل في كتابه " تأملات في سلوك الإنسان" : "نحن نعرف اليوم أن الزواج بين أولاد الأشقياء أو حاملي العيوب العقلية الوراثية يعتبر جريمة جديرة بالعقاب.. ولذا يعتبر إنتاج ذرية من المرضى أو المنحلين أو اللصوص أو المعتوهين جريمة كبرى وهكذا يعد سوء الذرية من أكبر الخطايا".
3-
حالة الأم النفسية:
فقد ثبت أن حالة الأم النفسية الانفعالية تنعكس على الجنين سلباً أو إيجاباً، فالأم الحامل الهادئة المطمئنة المستقرة ينعكس ذلك على طفلها فيكون هادئاً متزناً مستقراً، أما إن كانت حالة الأم النفسية والانفعالية متوترة أو قلقة أو مضطربة فهي تنعكس على الطفل ويصبح مثل أمه متوتراً وقلقا وعصبيا.

وقد أثبت ذلك أحد العلماء الغربيين في قوله: إن من يقترب من زوجته وتخيل إليه نفسه أنه مصاب بمرض خطير فيأتي بولد به مركب النقص، والمتفائل ينجب أولاداً متجردين من الخوف والهواجس والعادات السيئة.. والغضب يورث طفلا عصبي المزاج.. حالة المرأة الجسمية والنفسية تؤثر على الحمل، لذلك على الزوج والمحيطين بالمرأة الحامل مراعاة حالتها النفسية والانفعالية ومعاملتها معاملة حسنة كريمة حتى تشعر بالأمن والاطمئنان فينعكس ذلك على طفلها ويساعد على نموه نمواً سليماً مستقراً متزناً.
4-
اتجاه الأم نحو الحمل:
فالمرأة التي يسؤوها أن تكون حاملا يصيبها الاضطراب الانفعالي وعدم الرضا، والشعور بالحزن والكآبة، مما ينعكس على طفلها، أما المرأة الحامل التي يسعدها أن ترزق طفلا، فتكون أكثر رضا وسعادة واطمئناناً، مما ينعكس على طفلها بشكل إيجابي فعال.
لذلك على الأم مراعاة حالتها الجسمية والصحية والنفسية والانفعالية حتى تنجب طفلاً سليماً متكاملاً من جميع الجوانب، لأن أي خلل في أي فقرة مما سبق سيؤدي إلى تكوين طفل مريض جسمياً، مضطرب نفسياً، مما له أثر كبير على مستقبل حياته.
nour al_bakri
nour al_bakri
المشرفون
المشرفون

عدد الرسائل : 343
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 25/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى